و أنا في وسط يومي و أتحدث مع صديقاتي و أضحك فجأه ... توقف جسمي لوهلة ...
توقف فيني التفكير .. و التنفس ... و الحركه قطعت الحديث من منتصفه ...
سمعت ذلك الصوت من جديد أنه نفس الشخص الذي راودتني صورته في حلمي
بصوت كله عطف نادني بأسمي ...
نادني
" أختي ... أشتقت لك "
بعدها ذرفت عيناي الدمع دون أذن بعدها أخذت أدافع عبراتي من دون أراده ...
طارق أخي ....
غسلت دموعي وجهي ... لم أستطيع أن أتنفس .....
أخي ....
آسفه لم أعرفك ...
هذه القصه ليست حقيقة و لكنها تعكس واقعي ...
فقدت شقيقي قبل 9 أشهر في حادث سير أليم ....
رحل بهدوء بالصمت.. خرج مع أصدقاءه لكنه لم يعد
لم أستوعب الصدمه ...
لم أستوعب المصاب ...
أنا لست هنا لأحكي ذكريات ذلك اليوم الأسود في حياتي
المقصلة التي أعدمة أحلامي و طموحاتي ...
اليوم الذي طعن فرحتي و ذكرياتي و حتى خيالي أمامي
أردت أن أكتب هذا الموضوع
لكي لا تندموا مثل ندمي ....
نعم أنا نادمه ....
رحل شقيقي عن الدنيا و نحن متخاصمان ...
رحل وهو غاضب مني
رحل و لقد أخطأت في حقه دون أن يؤذي مشاعري بكلمة واحدة و أنا فعلت ...
أتعرفون ماهو الألم ....؟!!!
هل أن صديقتي خانتني ....؟؟؟
أصبح أفشاء سراً أقرب ما يكون لتافه خيانه ... أصبح جلوسها مع غيري خيانه ...
حديثها مع خصميتي خيانه ...
نحفظ الكلمات و نكررها و نحن بعيداً كل البعد عن معنى الكلمه
إذا كانت هذه خيانتكم ... فامفهومكوم لها خطأ
هل أن والدينا ظلمونا ؟!!!
أبوك امك ...
إن غضبا منك شهر رضي عنك دهر و إن لم يفعلا
فأنت السبب لن يحبك و لن يخاف عليك قدر و الديك
ولكن الفرق يكمن ان لكل أهل طريقتهم في التعبير عن حبهم و خوفهم ...
أناس عقلانيون و آخرون عاطفون ....
الأهل يختلفون و لكن تبقى المشاعر واحده و هي الحب
فلا تتعذر بألمك و تضعه بوالديك
لأنهما جنتك و نارك
...
هل لأنك لم أنجح في حياتي العملية ..؟!!
لا عزيزي فانيوتن طرد من المدرسه و تومس أديسون كان أستاذه يشتكي من أنه مغفل
و انظر كيف صطروا لأنفسهم بالتاريخ مكاناً
.... ماهو الألم ....
سأخبرك ماهو الألم
لا بل قمته ...
قمة الألم أن تنادي بأسم أحدهم بأعلى صوتك و أنت تعلم علم اليقين أنه لن يجيبك ...
قمة الألم أن تتصل على هاتفة و تضع رسالتك الصوتية و أنت تعرف أنه لن يسمعها
قمة الألم أن ترسل له رسالة و أنت جازم انهُ لن يقرأها
قمة الألم أن تدخل غرفتة و أنت موقن أنك لن تجده نائم بالفراشه
قمة الألم أن تعود من مكان ما و أنت تنظر إلى موقف سيارته و أنت تعي أنها لن تكون موجودة
قمة الألم أن تحب أخ مثل أخي طارق ... و لكن لا تتعترف بحبك له ...
أن تكابر أمامه دون تعترف بمشاعرك
لهذا أخواني أخوتي أنقل لكم آلمي و معه حزني
لأني أحبكم لا أريدكم ان تندموا..
فمن الآن من منكم تخاصم مع أخته أخيه ...صديقه قريبه زوجه والده والدته ...
ليرفع سماعة الهاتف ... و يبادر بالأعتذار حتى و لو لم يكن المخطئ ...
لأنه قد لا يراه مجدداً
أن لم يستطع أن يرفعهـــا فليرسل له رسالة ... دعاء / حب / صداقه
أي شيء لكن لا تقع في خطأي و لا تسمح لشيطانك ان يغلبك
مهما كان هنالك العيوب فيهم فاهنلك الإيجابيات
و واجبنا ان نبحث عن هذه الأيجابيات ....
موضوعي قد لا يحوي الحكم و العضات ... ولا العبر و لا فلاسفات
لكن أنا واثقه أنه يحمل حب لكم
نصح من القلب إلى الموضوع
لم أنمق الكلمات و أزيدها
لقد جعلت قلبي يكتب و روحي تقرأ
لذا
رسالة لكم أحبائي
"لكي لا تندموا مثل ندمي"
الندم الذي جعلني أذرف الدموع دون أراده
الألم الذي نغص علي حياتي
عندما أتذكر أنه ودع الجميع بأبتسامه
و فارقني بنظرة أخ حزين محب
أخطأة بحقه ... و لكنه لم يأنبني لم يوبخني
أكتفى بنصحي و خرج من باب غرفتي
ليرسم في مخيلتي أجمل معاني الأخوه التي لم و لن أجدها بأحد
عندما يبتسم يبتسم بالصدق
عندما يوبخني ... يبادر بالأعتذار حتى و ان كنت المخطأه
أخي رفيقي صديقي
شاطرته أحلامي و ذكرياتي و آلامي ..
وداعـــــــــــــــاً
رحمك الله و طيب ثراك و جعل جنة الخلد الملتقى
لنتعاهد على ... أن لا نحمل في قلوبنا أي غل
على أخواننا
لأن الدنيا أساس الألم ...وطالبها نديم الندم
فماذا سنستفيد عندما
نخاصم نغضب نحقد نكره
لن نكسب سو الألم و الكراهية و الضغينه ....
لنصفي قلوبنا و نبتسم
و نعي و نؤمن و نعرف و نعقل ...
أنه لايوجد شيء في هذه الدنيا يستحق أن أغضب على حبيب لأجله ....
و في الختام ...
أعزائي أعتذاراتي تسبقها تحياتي
عذراً على الإطاله....إن أطلت ... عذراً عن الخطأ أن أخطأت
تحية لكم أعضاء عائلتي الجميله .... تحيتي أخواني أخواتي
و سلام من رب رحيم